ما هو الأصح في قراراتنا المصيرية: العقل أم العواطف؟

ما هو الأصح في قراراتنا المصيرية: العقل أم العواطف؟ إعداد: خديجة ابراهيم طق في كل قرار مصيري نواجهه، يتصادم داخلنا صوتان: صوت العقل بما يحمله من من  وتحليل، وصو…

مؤتمر الإسلام الديمقراطي
المؤلف مؤتمر الإسلام الديمقراطي
تاريخ النشر
آخر تحديث


ما هو الأصح في قراراتنا المصيرية: العقل أم العواطف؟

إعداد: خديجة ابراهيم

طقفي كل قرار مصيري نواجهه، يتصادم داخلنا صوتان: صوت العقل بما يحمله من من وتحليل، وصوت العواطف بما يحمله من مشاعر وإنسانية. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يجب أن نتبع عقولنا في قراراتنا المصيرية لنضمن الصواب، أم نترك المجال لعواطفنا لتقودنا نحو ما نرغب ونحب؟

الجواب ليس في الانحياز لأحدهما بشكل مطلق، بل في الموازنة بين العقل والعاطفة. فالعقل يمنحنا البوصلة المنطقية التي تحمينا من الاندفاع غير المحسوب، بينما العواطف تمنحنا الدفء والمعنى الذي يجعل قراراتنا أكثر إنسانية. القرارات التي تُبنى على العقل وحده قد تكون صحيحة منطقياً لكنها جافة، وقد تترك الإنسان خالياً من الرضا الداخلي. وفي المقابل، القرارات التي تُبنى على العواطف وحدها قد تبدو صادقة، لكنها قد تحمل خطراً إذا تجاهلت معطيات الواقع والمنطق.

من منظور متوازن، يمكن القول إن الخيار الأصح هو إشراك الاثنين معاً. فالله سبحانه وتعالى لم يخلق لنا عقلاً بلا عواطف، ولا عواطف بلا عقل، وإنما وهبنا الاثنين لنتكامل لا لنتصارع. الحكمة الحقيقية هي أن نصغي لنداء عواطفنا، ثم نعرضه على ميزان العقل؛ فإذا توافقت الإشارة المزدوجة أصبح الطريق أكثر أماناً ورضاً.

 

 

تعليقات

عدد التعليقات : 0