في إطار جهوده الفكرية لتعزيز قيم الإسلام الديمقراطي، نظم مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي محاضرة عامة بعنوان:
"الإسلام الديمقراطي: نحو رؤية دينية وسياسية إنسانية لسوريا المستقبل"
أكد مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي أن بناء سوريا المستقبل يتطلب تعزيز دور النساء في صياغة رؤية سياسية ودينية قائمة على التعددية والديمقراطية، بما يضمن حقوق جميع المكونات دون تمييز.
وذلك الأحد 7 يلول, 2025 في مدينة كركي لكي بمقاطعة الجزيرة؛ لمناقشة الرؤية السياسية والدينية للمؤتمر تجاه مستقبل سوريا، بحضور العشرات من النساء وعضوات مؤتمر ستار وممثلات عن مؤسسات مدنية
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء الطاهرة وثم الترحيب بالضيوف الذي عُقد في قاعة نقابة العمال برميلان ، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، أفين الحجي، كلمة أكدت فيها أن المؤتمر يسعى لصياغة مشروع وطني جامع يكرس التعددية، ويرتكز على قيم العدالة والمساواة والتسامح والحرية القيم الأخلاقية
وقالت أفين: "المرأة في فكرنا ليست جزءاً مكملاً فحسب، بل شريك أساسي في صياغة الحياة السياسية والاجتماعية والدينية، ومشاركتها ليست خياراً ثانوياً بل ضرورة لنجاح أي مشروع تحرري".
وشددت على أن الإسلام الديمقراطي يقدم قراءة معاصرة للدين، تنسجم مع متطلبات العصر وتخدم حاجات المجتمع السوري، وأكدت رفض المؤتمر لاستخدام الدين كأداة للهيمنة أو التمييز ورؤيته له كجسر للعيش المشترك والأخوة بين مختلف المكونات.
وعدّت أن تمكين النساء ومشاركتهن الفاعلة في المجالين السياسي والديني يمثلان ضمانة أساسية لبناء سوريا ديمقراطية، وأضافت: "نهدف إلى إتاحة مساحة للنساء للتعبير عن آرائهن والمشاركة في صناعة القرارات المصيرية".
من جانبها، استعرضت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة قامشل بمؤتمر الإسلام الديمقراطي ، كلناز عثمان، الرؤية السياسية والدينية للمؤتمر حول سوريا ديمقراطية تعددية.
وأعقب ذلك، نقاش مفتوح بين الحاضرات اللواتي عددن أن رؤية المؤتمر تمثل بديلاً حقيقياً عن المشاريع الإقصائية للأنظمة السلطوية، وشددن على أن إشراك المرأة في صياغة الدستور والقرارات المجتمعية يعزز العيش المشترك ويحد من جميع أشكال التمييز.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد على أن بناء سوريا تعددية ديمقراطية يتطلب تعزيز مشاركة النساء سياسياً، وترسيخ قيم التسامح والعدالة الاجتماعية والمساواة كمرتكز لأي مشروع تحرري وديمقراطي.