هل الشك طريق إلى الإيمان أم ذنب وكفر كما يظن البعض.

هل الشك طريق إلى الإيمان

                                                                                                                إعداد: كيندا كنعان                                                                                                                      

هل الشك طريق إلى الإيمان أم ذنب وكفر كما يظن البعض.

الشك في حقيقة الأشياء ليس تقليلاً من شأنها، بل تحفيز للوصول إلى الحقيقة المطلقة.

الإيمان الأعمى، دون شك في مدى صحته، يبقى إيمانًا سطحيًا؛ لا تستطيع التعمق فيه ولا الدفاع عنه على أساس متين يستند إلى بحث وفكر يثبتان صحته.

لهذا فإن الشك والسؤال هما الطريق الصحيح لبناء إيمان قوي ومتين.

يقول رينيه ديكارت: "أنا أشك، إذن أنا موجود". فالشك هو الوسيلة للوصول إلى اليقين. لكن المجتمعات والأفراد كثيرًا ما تخاف الشك لأنه يهدد السلطة والتقاليد الموروثة.

لماذا علينا أن نصدق كل ما يُقال دون أن نسأل ونتعمق في الحقيقة.

هل نحن عبيد لنقبل كل شيء دون معرفة السبب والعلة.

هل المقدس في حياتنا إيمان صادق، أم مجرد عادات موروثة(ثقافة القطيع).

معرفة العلة والسبب ضرورة للوصول إلى إيمان قوي وعميق، فالإيمان الذي يصمد أمام الشك هو الإيمان الناضج.

الشك ليس وسيلة للتخلي عن الإيمان، بل هو الطريق الأقوى لإثباته بشكل علمي، بعيدًا عن الخرافات والقصص الخيالية التي لا تملك القدرة على حماية الإيمان من الزوال.

فإن سُئلت يومًا عن إيمانك، ولم يكن لديك جواب كافٍ، فذلك لأنك لم تُبحر فيه ولم تتساءل عنه. عندها ستكون إجاباتك سطحية وغير مقنعة، لأنك نفسك لا تعرفه ولا تعرف كيفية إثباته. وهذا هو الإيمان الأعمى.

إذن نستنتج أن الشك ليس عدوًا للإيمان، بل هو الطريق الذي يقود إلى الإيمان العميق والأزلي.