#مجلس #المرأة #الحسكة
#ندوة #حوارية
عقد مؤتمر ستار، بالتنسيق مع مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي ومركز أبحاث جنولوجيا ومنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، ندوةً حوارية تحت شعار "معاً نبني مجتمعاً ديمقراطياً كومينالياً لإنهاء العنف"، بتاريخ 22تشرين الثاني 2025وذلك في منتزه مشوار بمدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة.
وشارك في الندوة عضوات من المؤسسات والتنظيمات النسائية، وممثلات عن الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى ناشطات وحقوقيات وعضوات الكومينات في مدينة الحسكة ومخيّم واشوكاني، إلى جانب مشاركات من مدن؛ الدرباسية وتل تمر وزركان والهول ومركدة والشدادي والعريشة وتل براك في مقاطعة الجزيرة.
افتُتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، ثم رحّبت الناطقة باسم مؤتمر ستار في الحسكة ناهد سليمان، بالحضور.
وتضمّنت الندوة ثلاثة محاور رئيسة.
#المحور #الأول: العنف ضد المرأة وتحليل أساليبه وأبعاده.
قدّمته عضوة منسقية مؤتمر ستار سهام ملا علي، وإدارية منظمة سارا فرح محمد، حيث أكّدتا أن العنف ضد المرأة يُعدّ من أخطر الظواهر الاجتماعية، فهو ليس مجرد سلوك فردي عابر، بل مشكلة بنيوية تعكس اختلالاً عميقاً في منظومة القيم داخل الأسرة والمجتمع.
وتطرقتا إلى أن العنف يتخذ أشكالاً متعددة، سواء كان جسدياً يترك آثاراً واضحة على الجسد، أو نفسياً يدمّر ثقة المرأة بذاتها ويقيد حريتها، أو لفظياً يجرح كرامتها، أو اقتصادياً يحرمها من الاستقلالية، بل وقد يمتد اليوم إلى الفضاء الرقمي ليأخذ أشكالاً جديدة من التهديد والمضايقة.
ونوّهتا بأن آثار العنف تمتد لتطال الأسرة والمجتمع ككل، مؤكدتين أن مواجهته مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع المؤسسات والجهات المعنية. كما كشفت منظمة سارا عن إحصائية حالات العنف منذ مطلع العام، والتي شملت: 10 حالات قتل، و50 حالة ابتزاز إلكتروني، وحالتي محاولة انتحار، و3 حالات انتحار.
#المحور #الثاني: إبادة هوية المرأة عبر التاريخ
قدّمته عضوة أكاديمية جنولوجيا عليا عثمان، حيث استعرضت نماذج تاريخية من استعباد المرأة مثل دفنها مع الملوك في الحضارات القديمة أو حرقها مع زوجها لدى بعض المجتمعات. وبيّنت أن الخوف كان ولا يزال أداةً تستخدمها السلطات الذكورية لكبح نضال المرأة ومنعها من المطالبة بحقوقها.
وشدّدت على أن بناء مجتمع ديمقراطي حر لا يمكن أن يتحقق دون تحرير المرأة من القيود المفروضة عليها، داعيةً إلى تعزيز تنظيم النساء لأنفسهن وتسليحهن بالعلم والمعرفة لبناء هوية نسائية حرة ومجتمع خالٍ من العنف.
#المحور الثالث: استعباد المرأة باسم الدين
قدّمته الإدارية في مجلس المرأة لمقاطعة الحسكة الأستاذة خلود عبدو، حيث أوضحت أن استعباد المرأة عبر التاريخ كان في كثير من الأحيان نتيجة تفسيرات خاطئة للنصوص الدينية.
وأكدت أن القرآن الكريم والسنة النبوية يقرّان بوضوح بالمساواة في الكرامة الإنسانية بين الرجل والمرأة.
كما بينت أن حرمان المرأة تاريخياً من التعليم والميراث والمشاركة الاجتماعية لا يستند إلى نص شرعي، بل إلى أعراف مجتمعية متوارثة. وأكدت أن العنف ضد المرأة محرم شرعاً ولا أصل له في الإسلام، وأن جذوره تعود إلى ثقافات أبوية بعيدة عن روح الدين.
بعد الانتهاء من المحاور، فُتح باب النقاش، حيث ركّزت الحاضرات على خطورة الابتزاز الإلكتروني، وأشكال العنف المختلفة، وضرورة نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة داخل المجتمع.
وانتهت الندوة بمجموعة توصيات وهي كالتالي:
1. توعية النساء ضمن الأرياف عبر محاضرات.
2. محاربة جميع أشكال الحرب الخاصة كالابتزازي الإلكتروني عبر منصات التواصل الافتراضي.
3. بناء العائلة الديمقراطية للوصل إلى مجتمع ديمقراطي كومينالي.
4. فتح مراكز إيواء للنساء اللواتي يعانون من مشكلات نفسية بهدف الحد من استغلالهن.
5. تطوير برامج تمكين المرأة اقتصادياً تساعدها على استقلالها.
6. نشر الوعي عبر برامج تلفزيونية والمدراس وبرامج الأطفال لبناء طفولة سليمة.
7. حماية مبادئ المرأة وتطبيق قانون الأسرة في المحاكم والمؤسسات.
8. تطبيق الدين الإسلام الديمقراطي العادل الصحيح.
9. ماية حق المرأة في الميراث في القانون والشريعة.
10. تشريعات رادعة من أجل الاستقلال الجنسي وتطبيق قوانين صارمة وعادلة".
#مجلس #المرأة #مؤتمر #الإسلام #الديمقراطي
#مقاطعة #الحسكة